عدد المساهمات : 104 نقاط : 310 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 21/05/2010
موضوع: الدعوة .......هي طريق المرسلين الثلاثاء يونيو 01, 2010 12:06 pm
بسم الله الرحمان الرحيم
فضل الدعوة إلى الله.
لاشك أن الدعوة إلى توحيد الله وعبادته وإرشاد الخلق إلى الصراط السوي هي وظيفة المرسلين وإتباعهم الهداة المصلحين والدعاة الناصحين ويحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله أهل العمى ولها منزله عظيمه عند الله وإذا أهملت الدعوة فشت الضلالة وشاعت الجهالة وهلك العباد فبدعوة يصير الكافر مسلما والعدو وليا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم صابر محتسب وكان يغشى الناس في مجالسهم في أيام المواسم ويتبعهم في أسواقهم فيتلو عليهم القران فلا يجد من يؤيده ولا من ينصره فكن متبع نبيك وصابر وادعوا إلى الله تجد المنزلة العظيمة التي لاتجها إلا بهذه الدعوة.
أسلوب الدعوة إلى الله وما يجب إن يكون عليه الداعي.
ينبغي أن يكون قوله للناس لينا ووجهه منبسطا طلقا فان تليين القول مما يكسر سورة العناد العتاة ويلين عريكة الطغاة فالداعي مهما كان عقله وعلمه ومنزلته ليس بأفضل من موسى وهارون ومن وجهت له الدعوة ليس بالخبث من فرعون وقد أمرهما الله باللين.وكذلك كما أمر نبيه محمد حيث قال(ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) وذلك أن المقصود من الدعوة إلى الله تبليغ شرائع الله إلى الخلق ولا يتم ذلك إلا إذا مالت القلوب إلى الداعي وسكنت نفوسهم لديه ونما يكون الداعي رحيما كريما يتجاوز عن ذنب المسئ ويعفو عن زلاته ويخصه بوجوه البر والمكرمة والشفقة كما ينبغي أن ليعنف احد أو يعلن له بالفضيحة ويشهر باسمه فان ذلك ابلغ في قبول الدعوة وأحرى إلى الاستجابة والانصياع.
نماذج من دعوة الرسول الكريم.
كان إذا بلغه شيئا قال ما بال قوما يفعلون كذا وكذا ولا يعين احد لكي لا يحصل خجل واستحياء بين الناس
وكما من قال يارسول الله إذن لي بالزنا فقال استرضاه لأختك أو زوجك ولم يوبخه إنما استخدم أسلوب حكيم وبعد ذلك وضع الرسول الكريم يده على قلب الرجل ودعاء له اللهم طهر قلبه واغفر ذنبه وحصن فرجه.وقال شيخ الإسلام ينبغي إن يكون الداعي حليما صبور على الأذى فان لم يحلم ويصبر كان مايفسد أكثر مما يصلح أدعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه أخي واستعمل العبر اللطيفة والوقائع المخيفة ليحذروا باسه تعالى وجادلهم بالتي هي أحسن أي جادلهم بالرفق واللين وحسن الخطاب من غير عنف فان ذلك ابلغ في تسكين لهبهم وابن القيم رحمه الله جعل
مراتب الدعوة ثلاثة أقسام بحسب حال المدعو 1- فإما أن يكون طالبا للحق محبا له مؤثرا له.فانه يحتاج إلى الحكمة ولا يحتاج إلى الجدال. 2- وإما أن يكون مشتغلا بضد الحق ولكن لو عرفه إثره واتبعه فهذا يحتاج إلى الموعظة بالترغيب والترهيب 3-.وإما أن يكون معاندا معارضا فهذا يحتاج إلى المجادلة بالتي هي أحسن فان رجع وإلا انتقل إلى الجدال معه. أخواني اجعل قدوتكم الأنبياء في الدعوة.
قال تعالى ( كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)
قال صلى الله عليه وسلم (من دل على خير فله مثل اجر فاعله) صحيح مسلم
قال صلى الله عليه وسلم( من أحيا سنة من سنني قد أميتت بعدي فان له من الأجر مثل من عمل بها من الناس لا ينقص ذلك من أجورهم) سنن الترمذي
فالداعي من خير ألامته فهو انفعهم وأعظمهم إحسانا لأنهم كملوا كل خير ونفعيو الناس.
نسال الله لنا ولكم الاعانه والتوفيق والدعوة إلى الله بالحكمة .وان يثبتنا وإياكم على أللحق إلى أن نلقاه وصلى على محمد وصحبة أجمعين